jeudi, novembre 30, 2006

سجال ائتلاف أحزاب قوى التغيير و مفوضية محاربة الفقر : معركة تجب مراقبتها عن كثب

باستخدام مكثف للموارد المالية للمفوضية المكلفة بحقوق الإنسان و محاربة الفقر و بالدمج، يحضر الشيخ سيد المختار ولد الشيخ عبد الله (المفوض المساعد) و زيني ولد أحملهادي (المدير المالي و الإداري) الشوط الثاني من الانتخابات النيابية بمقاطعة ألاك لصالح مرشحيهما المستقلين المنتميان أصلا للحزب الجمهوري : الأخ الأصغر لزيني و آمنة منت مولود الممثلة التقليدية للحزب الجمهوري بألاك. في الجهة الأخرى، يقدم ائتلاف أحزاب قوى التغيير النقيب أحمد ولد امبارك و حوى منت أوداعه الذين يحظيان بمساندة شعبية و دعم حزبي منقطع النظير.
نتائج صراع ألاك هذا ستمكن، على الأقل، من إظهار إن كان نظام ولد الطايع قد انتهى بشكل نهائي أو مستمر بشكل نهائي.
طيلة الأسبوعين المنصرمين، عمل رؤساء المفوضية (لأن المفوض الرئيسي، فيما يبدو، خارج عن نطاق السلطة في مفوضيته) تارة في مكاتبهم و تارة على أرض الميدان، على تنظيم حملات واسعة النطاق لشراء ناخبي المقاطعة دون تحفظ و دون حدود مالية. ففي ألاك-المدينة و أغشوركيت و بوحديده و مال و جلوار، يتجول سماسرة زيني على متن سيارات رسمية مارين بجميع التجمعات يعرضون مبالغ مالية خيالية و يعدون بتمويلات سخية من المفوضية مقابل التصويت لأخيه في الشوط الثاني.
كانت آخر عملية لافتة للنظر في إطار هذه المهزلة قضية "موندي" حيث قام زيني، في أقل من 24 ساعة، باستجلاب ورشة حفر ارتوازية مقابل وعد بالتصويت لأخيه.
بديهي أن مواجهة خصم يستخدم موارد الدولة مستحيلة بالنسبة لأحزاب ائتلاف قوى التغيير و لأي كان خاصة إن كان
هذا الخصم يتحكم كل التحكم بكم هائل من هذه الموارد و يتمتع بحرية مطلقة في استخدامها دون قيد و دون أن يكون خاضعا لأي مسائلة.
إن حالة مقاطعة ألاك تبرهن على استمرار قدرة موظفين عموميين، في مناصب سامية في الدولة، على استخدام موارد
الدولة و نفوذها للتدخل في خيارات المواطنين و توجيهها و تحريفها دون مسائلة و دون حساب أو عقاب.