الصحراوي و أبناؤه يدمرون موريتانيا لأجل جيوبهم

هناك مجموعة من الأفراد لم يقتنعوا بعد أن ولد الطائع أطيح به ، أوهم متأكدون من رجوعه، الإرتباك شديد والأمر جلل !!!ْ لاشك أنهم كانوا مستفيدين من ارتشاف ثمالة الدولة الذى كان يجرى فى العهد السابق.فمؤسسات أحمدسالك ابن ابوه -المعروف بالصحراوي- كانت عنصرا فعالا فى تزويرالإنتخابات على مستوى انواكشوط وفى تمويلها على المستوى الوطني عموما، سواء الرئاسية منها أو البرلمانية أو البلدية. لكن ما دفعوه فى رئاسيات 2003 يفوق كل توقع(700 مليون أوقية).ليس هذا فقط ، وإنما كان السيد أحمد سالك مشغوفا، إنه الحب الرباني ، بتنفيذ سياسة ولد الطائع التطبيعية مع إسرائيل . هذه الأنشطة يقوم بتنفيذها مجموعة من المخصيين كممت أفواههم وملئت بطونهم ، لهم الحق فى الأكل والشرب والبول ... فقط. بل إنهم لكمخصيي الماعز. انظرالميسر( ميسر الجليل بشرح مختصر خليل لمحنض بابه ولد اعبيد ) عند قوله ( أي خليل ) : "وفسد منهي عنه إلا بدليل كحيوان بلحم جنسه إن لم يطبخ أو بما لا تطول حياته أو لا منفعة فيه إلا اللحم" . هم يأكلون و يشربون ويبولون ... فقط لا غير. صيغة التعامل معهم مشكلة .
. إليكم بعض التجليات :
× لقد كان السيد أحمد سالك أول من استقبل أول سفير لإسرائيل فى الأسبوع الأول من وصوله انواكشوط(أولويات عمر ابن الخطاب) . لقد أقام حفلا فاخرا على شرف – نعم، شرف- الضيف الجديد فى قصر(شاليه) على شاطئ البحر يملكه ابنه اشبيه ( انظر الصورة المرفقة ) كل ذلك من أجل إثبات حسن النية والسير قدما فى تعليمات السيد الرئيس وبالأخص البحث عن الشراكة Partenariat ؛ هذه "الندوية" لم تكن اعتباطية وإنما سبقتها اتصالات أجراها محيي الدين ابن أحمدسالك مع مؤسسات إسرائيلية تم بموجبها شراء جهاز Fire Wall Check Point وملحقاته لموريتل ب 2.5 مليون دولار والأهم من ذلك اتفاقه مع هذه المؤسسات على تمثيلها وعلى شراء كمية كبيرة من أجهزة الكومبيوتر (Clown) والمودم Hub et Modem RAD على أن يتم حذف كلمة Made in Israel عن التغليف والإطار الخارجي والإبقاء على اسم الماركة حتى يتعود الناس عليها. كل هذه الأجهزة موجودة اليوم فى وزاراتنا ومؤسساتنا الرسمية، استلمها السادة المديرون، مقابل فواتير مضخمة،همهم الأول الرشاوى التى يحصلون عليها.
× شركة توب تكنولوجى Top Technology لديها شكليتان من الفواتير: شكلية على رأسيتها(En-tête) النجم السداسي وتعطى للمؤسسات الرسمية والحزب الجمهوري والهيئات الديبلوماسية الغربية ، أما الشكلية الأخرى فنجمها ثماني وتعطى للمواطن البسيط الساذج (غير المطبع بطبيعته) . الظاهر أن السيد الصحراوي لم يفهم المجتمع الموريتاني بعد. هل يعتقد أننا أغبياء إلى هذا الحد.
× شركة Beton de Mauritanie هي التى بنت بإسمنتها المسلح Beton Armé مستشفى سرطان إسرائيل، الشئ الذى لا يعرفه الكثيرون أن هذا المبنى ليس فيه لبن (ابريك Brique ) فهو مصبوب صبا مباشرا من المصنع، وذلك وفق نوع خاص من العقود التجارية يسمى التراضي( gré à gré ) لا يتأتى إلا إذا توفرت ثقة متبادلة بين الطرفين المتعاقدين.
× في فاتح يوليو 2001، كان من قدر الله أن أحضر الحفل الذي أقيم في قصر المؤتمرات لاستلام شركة إسمنت موريتانيا شهادة ISO 9002 . سألت أحد المدعوين، عن سبب لبس السيد الرئيس المدير العام لربطة عنق مكللة بالنجمة السداسية ، فوجدته مصابا بالاشمئزاز والحسرة مثلى؛ ذكر لى أن زميلا له وهو أحد المقربين من السيد أحمد سالك يلبس ربطة عنق أنجمها السداسية أكثر وقاحة، منذ سنوات التطبيع الأولى،بل ويحاول بطريقة غير مباشرة لكنها مكشوفة،تبرير العلاقات مع إسرائيل ؛ولديه صورة مشتركة معه مأخوذة هي الأخرى في قصر المؤتمرات وأظن أنه في إحدى مناسبات الحزب الجمهوري – الشك منى – وفى تلك الصورة ، تبدو النجمة السداسية واضحة للعيان،وكان يعرفه أيام الدراسة يكره اليهود وما يمت لهم بصلة .
قال لي من أثق فيه أنه سأل محيي الدين،ممازحا،وهما أصدقاء،عن سؤال أو استفسار وجهته إليه منظمة تعارض التطبيع مع إسرائيل في شأن ما يشاع من تعاملهم مع إسرائيل فرد عليه بنرفزة قائلا إن هذا ليس إلا كلام المعارضة –نحن في مارس 2005- وأردف قائلا « رئيسهم صاحبى،كان يسكن على فراشنا وأعرف جيدا من يقف وراءهم ومن يحركهم، فليفعلوا ما يستطيعون ».
× مقابل هذه الأنشطة الإسرائيلية فتحت الأبواب أمام السيد أحمد سالك تشجيعا له على ما قام به، وليتمادى فى خسائسه، فأعطاه ولد الطائع مشروع نحاس اكجوجت بما يناهز8 مليار أوقية وكان موعودا هو وشركاؤه الهنود بتراخيص للبحث عن البترول والمعادن النفيسة.
× أرجعت له الخزينة العامة بأمر من ولد الطائع ما يناهز المليار من الأوقية )ولدي رسالة الإرجاع( .
مقابل المقابل ، كان السيد أحمد سالك وأولاده يغدقون الهدايا، وليس الرشاوى،رجاء، على السيد أحمد ابن معاوية وبعلته ( منت انتهاه ) فهناك على سبيل المثال، لا الحصر، الساعات الذهبية المرصعة بالآلماس، وهناك سيارة BMW مشتراة ب 13 مليون أوقية وتجهيزات أمنية ألكترونية للدار، قد يكون خوفا من فرسان التغيير، وأخيرا وآخرا، شراء منزل بقيمة 660 مليون أوقية فى لاس بلماس تم تحويلها عن طريق البنك المركزي بصفة روتينية.
السيدة زينب بنت معاوية أيضا كان لها نصيبها،وكذلك حريمها السيد محمد الامين ابن اخليل ( الشهير بحمه )الذى يقول اشبيه إنه شريكه فى مكتب للدراسات يسيره الأول وشركة للترانزيت وتهريب الأموال إلى الخارج، يسيرها الثانى.
لكن هناك "مقابل" آخر.فى شهر أكتوبر2005 كان السيد أحمد سالك فى لاس بلماس وأشيع أن السيد أحمد ابن معاوية سيعود إلى موريتانيا فجعله ذلك يلغى حجزه عدة مرات خوفا من أن يلتقيا فى الطائرة.عجبي !!! السيد أحمد سالك معروف بقلبه للمجن لمن ليس قويا وبخنوعه للقوي ،هذا مايقوله عنه زملاؤه التجار؛وكذلك قلبه للحقيقة، فلا تستغرب إذا قيل لك إنه كان يكره ولد الطائع واليهود والرشوة. أبدا لا تستغرب إذا قيل لك إن تجهيزه ونشاطه فى مسيرة 10 يونيو 2003 كان تأييدا لصالح ولد حنن ومجموعته؛ تلك المسيرة التى تورع منها ـ لنتنها ـ الشريف ولد عبد الله و عبد الله ولد انويكظ.
الحقيقة العلقم، أن ولد الطائع ذهب إلى غير رجعة، أحب من أحب وكره من كره .المطلعون على أحوال السيد أحمد سالك الأسرية يذكرون أن من أو ما كان منضويا تحت لوائه من قبيلته بدأ يترنح فى اتجاهات مختلفة ، كأن ما نشط من عقال،تكتل القوى الديمقراطية ، الإسلاميين ، فرسان التغيير. مجموعات أحلاها مر، كلها يمقتها البطرون وجند ضدها – ويجند - كل ما أوتي من قوة ومن رباط الإسمنت .
لقد وبخ السيد أحمد سالك توبيخا عنيفا أبناء عمه الأقربين الذين شاركوا فى المسيرات العفوية المؤيدة للمجلس العسكري ككل الموريتانيين الأبرياء ، لأنه لم يصدق بعد بما حدث ، هذا فى اليوم الأول، وفى اليوم الموالى أمر بها بل حض علي الظهور فيها ؛ ربما خوفا من تأخر رجوع ولد الطائع. حاول فى الأيام الأولى الإيصال برئيس المجلس العسكري عن طريق أحد أفراد أسرته، ليتوب ويعلن الولاء ،لكنه لم يفلح .
الناس يفضلون الإنعتاق والحرية على التزوير و الرشوة و التملق. ذاك عهد ولى. يجب التكيف مع العهد الجديد Mettre les pendules à l heure .
إذاكان لايحب أن يبقى "فى الحفرة" أو"تخبط يده الصحراء" عليه أن يجاري مجموعته إلا أن أمر أهل انويكظ وأهل عبدالله مطاع وفعلهم ماض وأجزم من مهما ولما وإن ومن .
هذه مجموعة نقاط، ملزم بإثارتها و بمتابعتها،ليس ضد شخص معين،وإنما ضد كل من يخون دينه وأمته، متأكد من عدم الإحاطة،فعلى من يستطيع إفادتى أن يفعل فالأمرعندى بمثابة ما قامت به Jyllands-Posten .
و أريد أن أختم بأن كتب أبناء عمه التي قام بطباعتها مثل مؤلفات محمد مولود ولد أحمد فال , مولود ولد أحمد اجويد و محمد الحسن ولد أحمد الخديم و ديوان محمد ولد الطلبة لم يقم بطباعتها لوجه الله و إنما بغرض التجارة و المفاخرة و "احمار" رفيقه مولاي الحسن ولد مختار الحسن الذي قام بطباعة بعض "رسائل" حمدا ولد التاه و كتب عليها لوجه الله تعالى و هي لوجه.....